أيام زمان ولحد اليوم بالريف العراقي في وقت فطام صغار المواشي يقوم أصحاب تلك الحيوانات بوضع كمّامات على أفواه الرضع خصوصاً العجول والحملان بعد غرز مخيط في مقدمة الكمّام ويثبتونه بشكل محكم ويسمونه "هامل" بحيث أن الرضيع عندما يهرع ملتاعاً الى ثدي أمه ينغرس المخيّط في ضرعها فتفقد صوابها وتبادر برفسه بكل ما أوتيت من قوة ضاربة بغريزة الأمومة عرض الحائط...
وطبعاً بالمحصلة النهائية أصحاب تلك المواشي يستحوذون على حليب الأمهات من خلال تكميم أفواه الرضع بكمّام المخيّط أو الهامل وحرمانهم من لذة مداعبة حلمات أضرع أماتهم...
هذا بالنسبة لصغار المواشي من حملان وعجول وصغار الماعز أما بالنسبة لصغار البشر من أطفال رضع فأتذكر أن الأمهات وبعد إن يجوعن الأطفال المراد فطامهم يقمن بدهن حلمة الثدي بزيت مرّ مستخلص من ثمار الحنظل يسمى "صبر" وعندما يهرع الطفل الغشيم ليترس حلكَه بحلمة ثدي أمه طلباً للحليب يفاجأ بمذاقها المرّ فيجفل وصراخه يشق عنان السماء... وأيضاً الأم تضرب بغريزة الأمومة عرض الحائط...
كمامات الكورونا لها نفس الغرض وتأثيرها نفس تأثير المخيط والهامل والحنظل والصبر ومغبتها الرفسات وفي أحسن الأحوال مرورة الحنظل... عيشتيش هاي...!
وبناءً عليه وللأسباب الوارده وضعت كل ما يقال عن التأثيرات الجانبية للقاح على صفحه وأخذته للقاح حتى لو ما يحمي من الكورونا بس أخلص من الهامل والمخيط والحنظل وأتجنب رفسات الغوالي...
فمن أدمن منكم المخيط والحنظل ورفسات الغوالي فالأمر عائد له ومن تاق لتجنبها فاللقاح أمامه أما عن نفسي فإن أأخذ 20 لقاح هو عندي أهون من أن أُلبس مخيط يؤذي ضرعاً أو أتلقى رفسة من حبيب....
* رئيس هيئة النزاهة في العراق (سابقاً).