الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
تكريم المناضلة سلوى بولا جلو
الخميس 28-01-2016
 
رابطة المرأة العراقية في سدني

للوهلة الأولى تحس وأنت تقابل هذه العراقية باحترام ومحبة لما تبديه لك من مشاعرطيبة وترحاب حال معرفتها بأنك عراقي. ولقد عرفها مجتمع فيرفيلد في سدني لما قدمته للكثيرمنهم لحظة وصولهم سدني مهاجرين أو لاجئين بغض النظر عن دينهم أومذهبهم أو معتقدهم بدليل أنها حظيت على رضا ومحبة الجميع, و كانت وبمعية المرحوم زوجها جلال ( قبل وفاته ) ولازالت تستقبلهم في مطار سدني وتستضيف الكثير منهم في دارها , ثم تبدأ معهم مشواراً طويلاً متنقلة معهم في دوائر السنترلنك والمديكيروالتسجيل لدى طبيب العائلة ورياض الأطفال والمدارس وتدريبهم على أصول التنقل بوسائط النقل والتعامل مع البنوك وتغذيتهم بثقافة المجتمع الأسترالي وتجنيبهم أخطاء قد يقعون فيها , وكل ما يحتاجه القادم حديثاً الى أستراليا ,وذلك تمهيداً لدمجهم فيه. وهي بذلك العمل المضني لم تنتظر جزاءاً أوشكراً لقاء سعيها الطوعي هذا الذي يبعث في نفسها الراحة لما تمنحه لأبناء وطنها العراق .وكانت تدفع تكاليف هذا المجهود من مالها الخاص الذي تحصل عليه من عملها في روضة الأطفال ( الجايلدكير) من غير أية مساعدة من الآخرين , حتى باتت الكنيسة ( خاصة في تسعينات القرن الماضي ) تعتمد عليها كثيراً في التعاون معها لخدمة الواصلين الجدد , فكان عدد من تستقبلهم في بيتها الصغيرأحياناً ثلاث عوائل في آن واحد ,ولم ينس أحد من هؤلاء تلكم المواقف النبيلة. ولم يثنها في كل هذا إنشغالها في قيادة منظمة رابطة المراة العراقية في سدني على مدى سنين طوال. أضف الى ذلك فهي كانت ومازالت سباقة وحريصة لإقامة الإحتفالات بيوم المرأة العالمي ويوم الطفل العالمي في كل عام لتذكير الناس بحقوق المرأة والطفل وما يعانيه هؤلاء من ظروف قاسية في الوطن الأم العراق ,وعادة مايكون حضور مثل هذه الإحتفالات مميزأً . فقد بلغ عدد المحتفلين عام 2015 أكثر من ( 130 ) طفل ( 78 ) إمرأة. ولا بد من الإشارة إلى واحدة من أجمل فعالياتها إذ قامت بخياطة (40) قطعة ملابس فولكلورية قدمتها للجالية ( الألقوشية ) بمناسبة إحدى المناسبات.

خلال السنوات الثمان المنصرمة كانت سلوى (أم مسار)  تقوم بتنظيم مجاميع نسائية من كبار السن للقيام بفعاليات إنسانية وإجتماعية ترفيهية ( 90 إمرأة لكل مجموعة ) على الرغم من إنشغالها بادئ الأمر بمعالجة ومتابعة زوجها قبل رحيله عنا مأسوف عليه. ونظراً لخدماته المتواصلة ومواقفها المشرفة تجاه أبناء الجالية فقد حصلت على العديد من الحوافز المعنوية المشجعة من رابطة المرأة العراقية ومنتدى الجامعيين العراقي الأسترالي وعمدة المدينة والجالية ( الألقوشية ) ومركز باركس الإجتماعي وغيرذلك , وأزاء تلكم المواقف والممارسات الخيرة تم إختيار المناضلة سلوى بولا جلو (أم مسار) من بين العشرات اللواتي تم ترشيحهن لنيل المدالية الرسمية التي تقدم من قبل عمدة المدينة لعملها المتواصل والدؤوب في خدمة أبناء الجالية العراقية في فيرفيلد.

تحية إجلال وإكبار لزميلتنا الرائعة المناضلة سلوى مع أجمل تبريكاتنا بهذا التكريم.

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
الكاردينال ساكو يرى خوفاً وتساؤلات بعد سوريا
زيارة الوفد العراقي للشرع في دمشق.. ماذا تعني؟
المحاصصة والفساد في العراق.. دعوات لحوار وطني وسط مخاطر تآكل الدولة
السوداني يلاحق مقدمة برامج قضائياً بسبب "رأيها"
لا حلول لـ"الشح".. العراق يلوح بـ"تدويل" أزمة المياه مع تركيا لزيادة حصصه
من أقدم كنائس العراق.. السوداني يؤكد وحدة وتنوع الشعب في قداس الميلاد
شجرة ميلاد كبيرة في العراق منذ 65 عاماً.. ماذا قال عنها رواد الفضاء؟ "صورة"
قرير "إسرائيلي" يصوب نحو الخريطة الجديدة: جاء دور العراق
كنائس أربيل تقيم صلاة القداس بمناسبة عيد ميلاد المسيح، والعراق عطلة رسمية
أمطار وتحذيرات من ضباب كثيف.. العراق على موعد مع كتلة باردة
نساء نازحات.. نجون من "داعش" فعُنفن في الخيام
أطراف في "الإطار" تحذر من تظاهرات وتحركات "البعث".. هل استنسخوا خطة الأسد؟
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة