في يوم 13 شباط 1991 شنت طائرتين حربيتين أمريكيتين من نوع F117 تحمل قنابل ذكية غارة جوية على ملجأ العامرية في بغداد نتج عنها مقتل 487 مدني عراقي بينهم 261 امرأه و52 طفلاً رضيعاً كان أصغرهم رضيع عمره 7 أيام لم يتم إيجاد أي أثر له ولا صورة، وقد بررت القوات الأمريكية القصف في حينه بانه كان يستهدف مراكز قيادية عراقية ...
وكنا نرى بأم العين كيف كانت قوات نظام صدام تزرع المناطق السكنية وسطوح المدارس والدور السكنية بأسلحة مقاومة الطائرات في كل حروبه سعياً منه لاتخاذها دروعاً بشرية لحماية قواته من جانب وايقاع أكبر الخسائر بالمدنيين ليستجلب تأييدهم له ضد أعدائه المجرمون والقتله من جانب آخر...!، وكررها عندما كان يستعرض في شوارع بغداد والمدن العراقية آلاف التوابيت لأطفال قضوا من جراء عدم وجود أدوية لهم وأجهزة طبية في المستشفيات من أجل استدرار التعاطف الدولي له ولنظامه...
حماس التي تقيم نصب وتماثيل لصدام في ساحات غزة وشوارعها - سابقا - والتي ذهبت مع كل ما ذهب من ارواح ومبانٍ وشوارع وساحات بعد "طوفان الأقصى"، والتي تتبجح بأن لديها أنفاق يتجاوز طولها 570 كم في غزه وانها بنت غزة أخرى تحت الأرض لم تجد مكاناً لأربعة من المحتجزين الإسرائيليين لديها غير مخيم النازحين في النصيرات وعلى البحر وهم الذين أعيد نزوحهم من رفح بعد إن نزحوا اليها أصلاً لتسكنهم في خيمة من تلك الخيام لتأتي الدبابات الإسرائيلية وتحشرهم على البحر وتفتك بهم في حين تصنع الطائرات الحربية F16 أحزمة نارية على خيامهم تساندها طائرات الأباتشي التي تحلق فوق رؤوسهم لتضرب كل ما يتحرك من بشر وحيوان واكياس بلاستيكية... والحصيلة هي:
1. تحرير الإسرائيليين الأربعة بواسطة مسلحين إسرائيليين تسللوا داخل الخيام بهيئة عمال إغاثة جاءوا لإيصال أغذية للخيام...! وهي ممارسة يتوقعها الجميع إلا حماس وقادة حماس.
2. مئات الأشلاء المقطعة من الأطفال والنساء من أهل غزة وبما يشبه منظر ملجاً العامرية في بغداد الذي قصفته الطائرات الأمريكية في الساعات الأخيرة من ليلة 13 شباط 1991.
3. أجل غانتس وزير الحرب الإسرائيلي تقديم استقالته المقرر تقديمها اليوم السبت بعد النجاح والنصر...! الذي حققته قواته بتحرير 4 رهائن إسرائيليين.
4. نتنياهو قاتل الأطفال رفع عقيرته بوجه معارضيه في الداخل الإسرائيلي والخارج الدولي يدافع عن صواب رؤيته في مواصلة العدوان على أطفال ونساء غزه وجدوى ذلك في تحرير الرهائن والقضاء على حماس.
5. بات أمر الهدنة المقرر الموافقة عليها اليوم في مهب الريح وسيتمكن نتنياهو في المماطلة فيها والإصرار على عدم وقف العدوان لحين تحقيق أهدافه .
من جانب آخر:
1- هنية يصرح من غرفة نومه في الدوحة رداً على مذبحة مخيم الشاطئ والنصيرات بأن: "الاحتلال لا يستطيع فرض خياراته على حماس"...حماس ، حماس ، حماس لا فلسطين ولا شعب فلسطين ولا غزه ولا نساء وأطفال غزه، حماس وحكم حماس فقط لا غير...
2- وحماس في غزة من جانبها تصرف لمنتسبيها والمحسوبين عليها فقط من دون أهل غزه الرواتب ، وتحصر توزيع المعونات الغذائية بشكل شبه كامل بهم وعوائلهم ، أما الآخرين فلا معونات ولا فلوس يمكن أن يشتروا بها بثمانين ضعف أثمانها من تجار السوء في غزه مما يتسرب لهم من حماس.
3- وحماس وربيبتها اللدود فتح تتفاوضان بين 6 أشهر وأخرى تارة في موسكو وأخرى في الصين لتقاسم حكم غزه بعد ان باتت يبابا...
4- والبضائع والسلع تتدفق بكل اريحية من إسرائيل وإليها عبر أراضي دول العرب على طول جزيرتهم الخنّاء .
5- والمفاوضات جارية على أربع وليس على ساق واحدة لاستكمال التطبيع بين حكومات الأعراب وبين نتنياهو قاتل الأطفال والنساء...
سحقاً لكم قادة حماس وربيبتها اللدود فتح قد افنيتم الناس والحجر دونما بشارة اتفاق بينكما ...وتماثيل صدام التي أقمتموها في شوارعكم مثلما في شوارع صدام سابقاً تشير الى النتائج نفسها بين مجزرة ملجأ العامرية عام 1991 ومجزرة الشاطئ والنصيرات اليوم ومجازر غزة وفلسطين في كل يوم ....
لسنا ضدكم ولا ربيبتكم اللدود لكن نريد اتفاقكم وتغليب فلسطين وأهل غزه على شبقكم بالحكم والسلطه....
* رئيس هيئة النزاهة في العراق (سابقاً).