قبلها:
قالوا استقلت في العراق حكومة... فضحكت إذ قالوا ولم يتأكدوا
المستشار هو الذي شرب الطلا... فعلام يا هذا الوزير تعربدُ
ألقاها الشبيبي في قاعة البرلمان فضجت القاعة بالتصفيق والهتاف: أعد ! ...أعد ! وكان نوري سعيد حاضراً، فعدل الشبيبي عمامته وأعادها قائلاً:
المستشار هو الذي شرب الطلا... فعلام يا نوري السعيد تعربدُ..؟
وفي تلك الحقبة وزير الداخلية العراقي كَاعد بمكتب المستشار عجبه يلعب بذيله ويشاكس المستشار البريطاني فتضايق منه البريطاني فما كان منه إلا ونادى على الچايچي وطلب منه چاي وعندما أحضر الچايچي الچاي ووضعه أمامه خاطبه قائلا: ابو حسين، انت هذا چاي مال انت مو زين، انت يسوي چاي زين حتى آني يسويك وزير...
وزير الداخليه بوكتها صادف أكو بقايا غيره براسه فقدم استقالته وطلع راح لبيتهم.
وبعدها:
صار اسبوعين العراق دايخ أجاك الذيب أجاك الواوي... شنو الموضوع...؟
السفيرة الأمريكية الجديدة للعراق تريسي جاكوبسون راح تجي للعراق وتكَول: الجيش والأمن والجماعات المسلحة والطاقة والصناة والديمقراطية والأقليات.. وكلشي راح أكَلبها على البطانه...
والسفيرة الأمريكية الجديدة للعراق تريسي جاكوبسون راح تجي للعراق وتكَول: ايران تلعب دوراً خبيث ولها دور مزعزع للإستقرار في المنطقه...
وتكَول: المليشيات المتحالفة مع ايران تشكل تهديد رئيس لسيادة واستقلال العراق واذا تمت تسميتي كسفيرة سأستخدم كل الموارد الأمريكية لمواجهة المليشيات الخبيثة ووقف نفوذ ايران...
وكَالت تريسي ... وأضافت تريسي ... وأردفت تريسي... وصرحت تريسي ...وأجتكم السعلوه، وإجاك الموت يا تارك الصلاة...!
أما الما بين القبلها وما بعدها:
فالأمر في غاية الوضوح قرارين بس:
الأول: الخروج من حلف بغداد...
الثاني: الخروج من الكتله الأسترلينية... وأبوك الله يرحمه
وبذلك ضمنت حكومة 14 تموز سيادة العراق وحتى بوكتها الجنود العراقيين بأم قصر شافوا مدرعة بريطانية بالأراضي الكويتية قريبه من الحدود العراقية بزعم حمايتها للكويت، الجنود العراقيين جابوا المدرعة وطاقمها وأجو للبصرة وربطوا المدرعة البريطانية بساحة أم البروم كنصب تذكاري والطاقم ما أدري وين ودوهم...
وبنفس الوقت حكومة 14 تموز من طلعت من كتلة الإسترليني فرضت ان تسدد أثمان النفط العراقي بالدينار لا بالجنيه الإسترليني ولا بالدولار ومن يومها علكَ الدينار العراقي وصار الدينار العراقي الواحد يعادل ثلاثة دولارات وثلث... لما أجا صدام ولوَّص بكلشي.
هسا بالله الـ قبلها صاروا تاريخ بس الـ بعدها ليش ما طلعوا الأمريكان ، ونفطهم يبيعوه للصين والهند وإندونيسيا ودول آسيا ويستوفون أثمانه باليوان الصيني ما لازم بالدينار العراقي ويخلصون من قبض أثمانه بالدولار وايداعه بالفيدرالي الأمريكي ...؟
يكَدرون...؟ لا ...لأن مواصفات 14 تموز ما متوفرة لا باللي قبلها ولا باللي بعدها ولذلك استماتوا في سبيل التخلص من ذكرها ومحوها من الروزنامه... لكن على نفسها جنت براقش وهم لا ينتمون لقيم 14 تموز ولا هي تقبل أن تكون چايچي للسفير.
ماشي... بس أيام زمان چان بس المستشار البريطاني اذا أبو حسين يسوي چاي زين يعينه وزير هسا تريسي لازمه الباب الجنوبي للخضراء واللي ميعجبها چايه تعيّن غيره وزير ورئيس حكومه، والباب الشمالي للخضراء لازمه محمد كاظم آل صادق السفير الإيراني في بغداد همين اللي ميعجبه چايه يعيّن غيره رئيس مجلس نواب ....
عيدكم مبارك وكل عام وانتم بخير ربعنا الغوالي
* رئيس هيئة النزاهة في العراق (سابقاً).