الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
لماذا يحرص الارهابي الشرع على اظهار وجها متسامحا للسوريين ؟

   لانه ضعيف. وادناه التفاصيل التي تسند اجابتنا.

   الجولاني او الشرع لم ينتصر بذراعه اي وفقا للقوة الذاتية لقواته على جيش النظام السوري، وانما بسبب انسحاب هذا الجيش امامه وتلاشيه لاحقا.

   ففي المدن السورية وبعد مراجعة اخبار المعارك حولها لم نرى شيئا عن معارك حقيقية تكون عادة فاصلة. إنما دخول لها بلا قتال فعلي، وذلك على الرغم مما يشاع. واكبر دليل هو ما حصل في دمشق. إذ ان قوات الشرع إن صح تسميتها بالقوات، قد دخلت العاصمة السورية بلا قتال. وهو ما يعني انه لم يكن ثمة قتال في اي من المدن السورية الاخرى. وهذا يشير الى ضعف قواته التي دخلت المدن السورية ربما حتى بسهولة مشيا على الاقدام دون اي قتال حقيقي وفعلي. ولو كانت قوات الجيش السوري قوية كما في السابق، لما تمكنت مجاميع هيئة الشرع الاجنبية الدعم والتمويل والاهداف من الخروج من ادلب والتقدم نحو حلب. ويكون هو ومجاميعه الارهابية والمتخلفة في حقيقة الامر ضعيفين جدا على الارض.

   إن عملية اسقاط النظام السوري بايام معدودة تشير الى انه لم تكن ثمة معارك حقيقية وان إرهابيي هيئة تحرير الشام لم يخوضوا اي منها. وما كان يحصل في حقيقة الامر هي الانسحابات المستمرة على الجهة المقابلة مما رآه الجميع ومما ظل اعلامها خلال ايام الحرب يردده بجملة اعادة الانتشار والتموضع. وانسحابات الجيش السوري المستمرة من ارياف دمشق كانت تشير ايضا الى انه حتى لم يكن لديه قوات كافية للدفاع عن العاصمة نفسها لسبب او لآخر منه هروب الجنود ربما. إذ قد قرأنا على موقع الجزيرة بان الجنود كانوا يرشون قادتهم ليغضوا النظر عن هروبهم من وحداتهم. ولو ان الشرع قد انتصر فعلا بمعركة فاصلة مثلا ضد الجيش السوري لكنا قطعا قد رأينا له وجها آخر لدى دخوله دمشق..

   نتيجة لهذا يظهر الشرع في الاعلام وكأنه يستعطف السوريين ويحاول كسب ثقتهم، من دون ان يجعلهم يشعرون ويخدرهم بمعسول الكلام كيلا يبدأوا بالتفكير والانتباه الى ضعفه هو ومجاميعه الارهابية. ولو انتبه السوريون الى حقيقة وضعه وتوحدوا ضده لكان للاحداث توجها آخر. وضعفه هو وميليشياته على الارض يجعلهم كلهم جميعا اوهن واضعف من خيط العنكبوت كما يقول القرآن.

   ولابد ان الشرع سيستمر على هذا المنوال حتى يتمكن لاحقا من الوصول لمستوى القوة العسكرية الذاتية التي يفتقر اليها حاليا ويبدأ بعدها ربما في اظهار وجها آخر. وبينما هو منهمك في تجميل صورته امام الرأي العام السوري والعربي والعالمي فانه قطعا لن يقدم رفاقه السابقين من الارهابيين الى القضاء لمحاسبتهم على جرائمهم ولن نسمعه يعلن عنه. ونتحداه نحن ان يفعلها.

   وقد بدأ البعض في العراق يطالب من الآن باعتبار الشرع كقائد وبمعاملته على هذا الاساس. لكن القائد هو من يقود وليس ايا من يعلن نفسه قائدا هكذا من فراغ. فالقيادة هي القوة والاقتدار والانتصار على الارض. فاين للشرع هذه القوة والانتصار ؟ انهما غير موجودين. لذلك لا داعي للنفخ في قربته الصغيرة، فهذه ستنفجر من كثر النفخ فيها. ونتحدى الشرع وداعمه التركي ان يقول عكس ما نقوله هنا.

   والشرع في الاساس يقوم بخدمة مصالح سيده اردوغان ويحاول تهيئة الارض لكي يحقق ذاك مصالحه في سوريا مثل مد انبوب الغاز من قطر. وانبوب الغاز هذا هو ما علمنا منذ بدايات الحرب الاهلية السورية انه كان احد اسباب اندلاعها وتمويل دول الخليج وتركيا للشرع وامثاله.

  كتب بتأريخ :  الجمعة 20-12-2024     عدد القراء :  267       عدد التعليقات : 0