الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
لماذا لم يعالج وزير الصحة العراقي

لبعض البشر يتحدثون بثقة عن الطيبة،، ويمارسون النفاق بمنتهى الإبداع…

صالح مهدي مطلب الحسناوي، هذا هو اسم وزير الصحة العراقي   كما مثبت  على متن  جدول كابينة وزراء الاطار التنسيقي بادارة محمد شياع السوداني  واشراف  قيس الخزعلي ، وصالح الحسناوي  طبيب نفسي!!  صرح اخيرا بمطالبته ببناء مستشفيات  في غزة  ولبنان  وسورية!!  

ان هذا الطلب المثير للجدل، يطالب  الوزير النفسي في الوقت الذي وصل الفساد في وزارته ذروته ، منها سرقة الادوية المخصصة  للادوية المزمنة والمعدات  الطبية بشكل كبير    وبلغت اعلى درجات الفساد في عهد هذا الوزير حيث نشر اكثر من تقرير  بان  كبار موظفي الوزارة متهمون ببيع الادوية المخصصة  للامراض المزمنة  في السوق السوداء واتفاقات”بين وكلاء الوزير وبين بعض الصيدليات والمذاخر   واصبحت صحة المرضى الراقدين في المستشفيات في تدهور مستمر  بسبب شحة الادوية والاهمال الصحي  وقلة  المستوصفات والمستشفيات  والمراكز  الصحية بعد ان اصبح نفوس العراق اكثر من 45 مليون نسمة،  حيث تشير الاحصائيات بان لكل 1000 عراقي 1.3 سرير فقط!!

مقارنة بسيطة بين الوضع الصحي في عهد الوزير  الحسناوي ،  وبعض الدول، فان بريطانيا  واستراليا  تنفق على القطاع الصحي9% من نتاجيهما المحلي والاجمالي اما السعودية  وايران 3-5 % من الناتج الاجمالي بينما في عهد الوزير  الاطاري التنفيسي   الحالي 1%  وهذا يعتبر اقل من جميع دول العالم  ما عدا  افغانستان واليمن والصومال!!  اي اقل من سورية ولبنان التي  يرغب  الوزير النفسي ببناء مستشفيات فيهما!! اما معدل الانفاق على المواطن العراقي  من الميزانية النفطية الهائلة صحيا، فلا يتجاوز 154 دولار!! اما البحرين فتنفق 1190  دولار وقطر  2090دولار، اما المبالغ التي خصصت للقطاع الصحي في العراق فهي  2.5 % اما تخصيصات   قوة الامن 18% والنفط 13.5%!!

نظرة بسيطة  الى بيانان منظمة الصحة العالمية أن الحكومة المركزية في العراق قد أنفقت خلال السنوات العشر الأخيرة مبلغا أقل بكثير على الرعاية الصحية للفرد من دول أفقر كثيرا، إذ بلغ نصيب الفرد من هذا الإنفاق 154 دولارا في المتوسط بالمقارنة مع 304 دولارات في الأردن و649 دولارا في لبنان!!

لا زلنا نتذكر والقارئ الكريم عندما اثارت زيارة رئيس الوزراء  محمد شياع السوداني  في 15 تشرين الثاني 2022 المفاجئة الى مستشفى الكاظمية التعليمي، عندما شاهد الواقع المزري في تلك المستثفى، حيث عبر عن استيائه من الخدمة السيئة التي  تقدم للمرضى  وما زلنا نتذكر ما قاله عبر الفديو الذي عرض عبر  الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وتحدث الى الكادر الطبي قائلا” حتى الصاحي إلي يجي هنا يتمرض.. الله لا يوفقنا على هاي الخدمة ” وهذا في عهد الوزير  الحالي صالح الحسناوي، ومنذ 2022  الى الان ما زال الواقع الصحي يزداد سؤا يوما بعد اخر، وما زال الوزير”وزيرا”  و مازال الفساد يزداد يوميا بعد اخر،  ولكن هل استطاع السوداني ان يقيل الوزير  وياتي بوزير اخر  يعمل على اصلاح الواقع الصحي!!  اما ان  الاطار التسيقي مازال مصرا على تدمير العراق!!

في هذا الوضع الصحي  يطالب الوزير النفسي ببناء مستشفيات في غزة ولبنان وسورية، في الوقت الذي يكون ابناء العراق احوج الى بناء المستشفيات والمستوصفات ومراكز الرعاية الصحية !! وان   مطالبة الوزير   ليس سوى اظهاره بانه حريص على الاخوة العربية  والمدافع على الامة العربية!!  والانسانية بامتياز!!

اذا لم يطلع الوزير النفسي  او وكلاء  او مدراء العامين  في وزارته العتيدة على دوريات  واحصائيات منظمة الصحة للامم المتحدة، ونحن لا نعتب عليه لانه مشغول بالنهب والسلب والتخريب ، ولكن نحن نعلمه بان   عدد الاطباء والممرضات في العراق  اقل عددا من دول تعتبر فقيرة مثل الاردن وتونس!!  ووفقا  للتقديرات الرسمية فان عدد الاطباء في العراق   0.83 فقط لكل ألف نسمة أي أقل بكثير من الدول المماثلة في الشرق الأوسط. فقد بلغ العدد في الأردن على سبيل المثال 2.3 طبيب لكل ألف نسمة، كما نود ان نعلم الوزير النفسي بان عدد الاطباء الذين فروا من العراق  بلغ اكثر من 25 الف طبيب وفي مختلف الاختصاصات!! اما الراتب  الشهري للطبيب في القطاع العام لا يتجاوز 700 دولار ، وهذا المبلغ لا يستطيع  الطبيب ان يسدد 50 بالمئة من احتياجاته الشهرية!!  كما يترتب عليه العمل اكثر من الساعات المحددة للعمل ولهذا ان  ضغط العمل يؤدي الى الخطأ في التشخيص والمعالجة  وبالتالي، نسمع بين حين واخر بان هناك اعتداءات من عشيرة المريض اذا  توفى او  ساءت صحته!!

بالرغم هناك المئات من خريجي كليات الطب يطالبون بالتعين  ونريد ان نذكر الوزير النفسي بان الالاف  من خريجي المهن الطبية تظاهروا امام ابواب منطقة الخضراء  البوليسية  احتجاجا لعدم تعينهم  بالرغم من مرور  اكثر من سنة على تخرجهم.

ايها الوزير، قبل ان تطالب ببناء مستشفيات في غزة وسورية ولبنان، طالب ببناء مستشفيات في بلدك العراق اذا كنت عراقيا!!  وطالب   بتعيين هؤلاء الاطباء العاطلين عن العمل ان كنت عراقيا !! او عليك مرجعة عيادة الطب النفسي  او الامراض العقلية  لمعالجتك او تقديم استقالتك، وهذه نصيحة مجانية!!

وكما يقول ” اللي  اختشوا ماتوا”

  كتب بتأريخ :  الثلاثاء 24-12-2024     عدد القراء :  186       عدد التعليقات : 0