الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
شخصيات، وشؤون ثقافية عراقية،في تاريخ وذاكرة بـراغ 1 و 2 و 3
الإثنين 21-10-2024
 
رواء الجصاني

مقدمة وتمهيــد

بهدف الاحتراز، وأثر اشتداد حملات الارهاب والاستبداد في العراق، التي طالت الالوف، وبعد محطات خاطفة في عمان ودمشق والجزائر، راحت عاصمة بلاد التشيك – بــراغ مستقرا لعشرات من النشطاء في العمل الوطني، وكنت من بينهم، وذلك بدءا من ربيع عام 1979 وقد وصلتها حاملا " أخفّ ما لـمّ من زادٍ اخو سفر" وعلى أمل، وحلم وعمل، ان لا تطول فترة الاغتراب فيها غير فترة وجيزة، ولكنها ما لبثت ان طالت وطالت، وهكذا الى اربعة عقود ونصف، حتى الان، شهدتُ خلالها معايشة ونهوضا بنشاطات عديدة متباينة الاوجه والاشكال، كلّفت، وتكفلت بها، ومن بينها في صميم وقائع ثقافية، واعلامية، ومدنية، وسياسية، مثلما سيأتي التوثيق لها في متن السطور والفقرات القادمات..

وبهدف التذكير اسجل باني كنت قد نشرت عام 2008 توثيقا شاملا، لجوانب ومحطات مختلفة ومتنوعة عن شؤون عراقية، سياسية وثقافية وسواها، في بـراغ، حدثت في نحو نصف قرن. وقد جاء في التقديم لذلك التوثيق انه تأشيرات وحسب، وعناوين "فرعيـة" لا غير، تحتاج لمزيد من الجهد على طريق اكمالها. ويبدو ان الانشغالات المختلفة حالت دون الايفاء بذلك الوعد، خاصة وقد استجد وتراكم العديد من الشؤون والوقائع، واخذت مناحي ومسارات واسعة جديدة.. وفي محاولة لانجاز بعض ذلك الوعد الذي لم ينفذ، تأتي هذه المادة لتعنى بجانب واحد وحسب، واقصد به ما حمله العنوان " شخصيات وشؤون ثقافية عراقية في تاريخ وذاكرة براغ".. وهي - المادة - تأتي ايضا على شكل محطات وخلاصات ليس الا، من، وعن، وقائع وشؤون تحتاج لكثير من التوثيق والوثائق، ولكن شيئا افضل من لاشئ، كما يقال..

وفي استباق لما قد يشتبه به متابعون ومعنيون افاضل، عليّ ان اقول: ان المادة هذه توثق، وفقــط، لما تـم في براغ من وقائع وشؤون، وعطاءات، للذوات الذين ستأتي الاشارة لاسمائهم .. بمعنى ان التوثيق ليس لما لحق، او تم انجازه لاحقا، اذ من المعلوم ان الكثير من المعنيين راح لامعا متميزا وذا عطاء – كَثـر ام قـلّ - في فترات تالية من الزمان، وكذلك المكان، في بلدانهم، اوعواصم ومدن العالم الاخرى. وبتأكيد ابرز، أوضح: ان المادة تُعنى حصرا بما وقع في براغ طوال أزيد من ستة عقود ونصف، مع بعض الاستثناءات الضرورية طبعا..

وفي سياق الملاحظة اعلاه يتطلب الامر الاشارة ايضا الى ان سرد هذا التوثيق تقصد ان يخلو من تحديد الالقاب العلمية، او الاكاديمية، وغيرها، مع تأكيد التقدير - طبعا - للمواقع والمكانات، والتميّز لعديــد من المبدعين والمثقفين الذي سترد عنهم الوقفات، وعندهم .. كما ينبغي التأشير ايضا الى ان كثرة المحطات والعطاءات قد حتمّ في بعض الوقفات التي نؤرخ لها، الايجاز، والاختصار، لكن بوضوح جهد الامكان، وباجتهاد ربما يأتي مصيبا او خاطئا ..

اولا /  لمـاذا بـراغ ؟!

من المؤكد ان ثمة تساؤلات ستطرح بشأن اسباب اختيار براغ لهذه الشؤون التوثيقية؟! وعليه يتطلب تبيان التسبيب، والدوافع، فنقول: ان براغ - وهي عاصمة الجمهورية التشيكية، السلوفاكية حتى عام 1993 ومن بعد ذلك التاريخ عاصمة تشيكيا الحديثة - متميزة  بموقعها الجغرافي في قلب وسط اوربا، وبواقعها التاريخي، والحضاري، وانها ربما تتفرد من بين عواصم الدنيا – غير العربية على الأقل – مع بعض الاستثناءات، في صلتها مع الأحداث والشخصيات العراقية، وصلاتهم بها، ومنذ عام 1958 على وجه الخصوص، اذ ضمت ورعت المئات من العراقيين،  اكاديميين ومثقفين ولاجئين ومغتربين ودارسين، دعوا عنكم الضيوف والمسؤولين والزوار السياسيين والرسميين، والبارزين منهم بشكل خاص..

وفضلا عما تقدم راحت براغ منذ اواسط الاربعينات الماضية مقرا لمنظمات واطارات دولية تشكلت، وأقامت، ونشطت فيها، لأزيد من اربعين عاما، وحتى مطلع التسعينات تحديدا، اي مع بدء انهيار نظامها "الاشتراكي" السابق وحلول بديل " غربي" يعتمد اقتصاد السوق بما فيه، وعليه. ومن بين تلكم المنظمات الدولية المقرات المركزية لـ  "منظمة الصحفيين العالمية" و "اتحاد الطلاب العالمي" و"اتحاد النقابات العالمي" ... كما نضيف للتسبيبات السابقة لاختيار براغ لهذه الكتابة التوثيقية، عوامل ودوافع أخرى تحاول هذه التأرخة، الثقافية التخصصية، ان تتوقف عند أكثرها ملموسية، بحسب اجتهادنا، وان بشكل موجز، ربما يحفز المعنيين للكتابة عنها، كل حسب موقعه، ورؤاه، وحتى ظنه، خاصة وان الظن لم يعد بعضه اثماً في عالم اليوم الرحيب بكل "الظنون" بل، والحافل بها !..

ثانيا/  البدايـات

كما سبق وتمت الاشارة اليه فان الفترة التي نتوقف عندها في رصد وتوثيق وقائع وشؤون ثقافية عراقية، وما تشمله من شخصيات، واسماء ذات صلة، تبتدئ بشكل رئيس من بعد عام 1958 وقيام الجمهورية في العراق التي وثقت علاقاتها السياسية والاقتصادية والثقافية، وغيرها، مع بلدان شرق اوربا، الاشتراكية، وجمهورية "تشيكو- سلوفاكيا" من بينها.. وفي ضوء ذلك راح العشرات من الطلبة العراقيين يتوافدون الى الاخيرة، ولاسّيما الى العاصمة براغ .. ثم تواتر القدوم اليها، والاقامة فيها من شخصيات فكرية وثقافية بارزة، وذوات واخرين،عراقيين، فضلا عن الطلبة الدارسين، الذين بقي الكثير منهم واقام واستقر فيها لاسباب واخرى ومن بينها الاضطراب السياسي والعنف والحروب التي استمرت في بلادهم لعقـود مديدة كما هو معروف. وقد كان من بين الذين نعنيهم شباب من ذوي المواهب والعطاءات الثقافية، وكذلك ممن تخرج من المعاهد والكليات الادبية والفنية، وعداها، وتمكنوا من تحصيلهم الاكاديمى، وتميزوا فيه..

ثالثا/  الجواهري في عاصمة التشيك

لا يمكن الحديث والتوثيق عن الشأن الثقافي العراقي في براغ دون ان يقترن ذلك بالحديث عن اقامة الجواهري الكبير في ربوعها لثلاثين عاما بالتمام والكمال (1961-1991) منها سبعة متصلة (1961-1968) وبعدها متقطعة تقاسمتها مع براغ : بغداد ودمشق .. ولأن هناك الكثير الكثير مما كتب، ونشر عن محطات تاريخية وثقافية عن الجواهري في حاضرة بلاد التشيك، وعاصمتهم، فسنكتفي في هذه الفقرة على الاقل للتوثيق بان الشاعر العظيم  كتب خلال اقامته ببراغ نحو 30 قصيدة ومقطوعة، عشر منها، وفيها، عن التشيك وجمال وعطاء بلدهم الذي اطال من عمر الجواهري كما يثبت ذلك في قصيدته عام 1968 وابتدأها بـ:

أطلتِ الشوطَ من عمري، اطالَ الله من عمركْ

ولا  بلّغتُ بالشرّ، ولا بالسوءِ من خبـركْ..

ألا يا مزهرَ الخلــدِ تغنى الدهرُ في وتركْ

وبالمقابل ثمة الكثير مما اعرب واكد عليه التشيك، ومثقفوهم خاصة، حول تميّز الجواهري، رمزا عراقيا وعربيا، وانسانيا، وجسرا وطيدا بين ثقافتي البلدين، واخر ذلك، وهو ما لم يحدث لاي رمز عراقي او عربي أخر، واهمّ ذلك التفرد: وضع نصب( معلم) استذكاري له جنب شقته التي عاش فيها أزيد من ربع قرن بمنطقة براغ السادسة، بجهود واصلها، واثمر فيها السفير د. فلاح الساعدي، وافتتح في 2024.6.26 بحضور ممثلين ومسؤولين رسميين وثقافيين من بغداد، ومن ابرزهم الذوات: عارف الساعدي، علي الفواز، عمر السراي، وفاضل ثامر .. وقد سبق ذلك بعام ونصف، وبجهود مماثلة للساعدي ايضا، منجز اعادة صورة الشاعر الكبيـر، بشكل رسمي، الى جانب صور مشاهير تشيك واجانب، لتزهو بها جدران مقهى "سلافيا" العريق وسط براغ، والى اليوم..

رابعا/ محمود صبري.. ومبدعون  ومثقفون

احتلت "ايقونات" عراقية عديدة مكاناتها البارزة عند الحديث حول مانحن بصدد التوثيق له، مركزين على الراحلين الاجلاء خاصة. وهكذا كان الفنان والمفكر الرائد محمود صبري، ذو العطاءات التشكيلية وصاحب" نظرية واقعية الكم" الذي اقام في براغ فنانا ومفكرا وطنيا، وباحثا انسانيا نصف قرن (1963-2013) .. وكذلك الباحث والكاتب والمترجم القدير مصطفى عبود منذ اواخر السبعينات وحتى 1985 . والكاتب والصحفي شمران الياسري – ابو كاطع منذ النصف الثاني من السبعينات وحتى عام 1981.. والكاتب والروائي يحيى بابان – جيان، من منتصف الستينات وحتى عام 2023 . والفنان الكردي العراقي البارز قادر ديلان، الذي اقام وعمل في براغ لنحو عقدين وحتى وفاته عام 1999. والباحث الجدير فالح عبد الجبار 1980 الى عام 1982..

وعلى صعيد ذي صلة نظن بضرورة الاشارة هنا الى ان عددا من الوجوه والشخصيات الثقافية والادبية العراقية قد حفظتها ذاكرة براغ من الذين عملوا او تواجدوا فيها لظروف ودوافع متعددة، لفترات طالت وقصرت، ومن بينهم المثقفون والمبدعون الراحلون النافذون: 1/ بشرى برتو. 2/ صلاح خالص. 3 / ذنون ايوب. 4/ فيصل السامر. 5/ نوري عبد الرزاق. 6/ مجيد الونداوي. 7/ مهدي الحافظ. 8/ نزيهة الدليمي..

خامسا/ اذاعـة بـراغ العربية

في اطار التأثير الاعلامي، والدفع باتجاه توطيد العلاقات مع العالم العربي، انطلق في براغ بث اذاعي رسمي باللغة العربية دام حوالي اربعة عقود وتوقف بعد انهيار النظام "الاشتراكي" السابق عام 1989. وشملت برامج البث الذي غلب عليها الطابع السياسي موادا اخرى ثقافية واخبارية ومنوعات وعداها. وقد كان للاعلاميين والمحررين والمترجمين العراقيين الحصة الاكبر من بينهم، ومنهم: 1/ احمد كريم. 2/ أناهيد بوغوصيان. 3/ حسين العامل. 4/ زاهد محمد. 5/ صادق الصايغ. 6/عادل مصري. 7/ فائزة حلمي. 8/ مفيد الجزائري. 9/ موسى اسـد. 10/ نضال وصفي طاهر..

سادسا/ في مجلة قضايا السلم والاشتراكية

من المؤسسات الاعلامية والفكرية الشهيرة في براغ راحت "مجلة قضايا السلم والاشتراكية" الاصدار النظري للاحزاب الشيوعية والعمالية العالمية بلغات عديدة، والتي استمر لاكثر من اربعة عقود، ولغاية 1990. وكان مجلس وهيئة تحرير المجلة يضمان عشرات المندوبين، الدوريين لعشرات من تلك الاحزاب، اغلبهم من المفكرين والاكاديميين والمنظرين، ومنهم العراقيون: 1/ حميد مجيد موسى. 2/ رحيم عجينة. 3/ زكي خيرى. 4/ عادل حبة. 5/ عزيز الحاج. 6/ كاظم حبيب.. ذلك فضلا لمشاركات غير منتظمة لعبد الرزاق الصافي وفخري كريـم، وشخصيات اخرى نافذة في عدد من فعاليات وندوات المجلة..

كما عمل في المجلة بمجالات الترجمة والتحرير ولفترات متفاوتة: 1/ خالد السلام. 2/ زكي خضر. 3/ عبد الاله النعيمي. 4/ عدنان الاعسم . 5/ عزيز سباهي. 6/ عيسى العزاوي. 7/ غانم حمدون. 8/ فالح عبد الجبار. 9/ مجيد الراضي. 10/ مصطفى عبود. 11/ نزار ناجي. 12/ يحيى علوان.. وكذلك ولفترات محدودة: جلال الماشطة، وغائب طعمة فرمان..

سابعا/ رابطة الكتاب والفنانين

تزامنا مع تطورات الاوضاع السياسية والعامة في العراق، اواخر العام 1978 واشتداد العسف والارهاب، الذي طال الالوف من الوطنيين والديمقراطيين في البلاد العراقية، وترسخ سلطة حزب البعث، بل والحاكم الواحد، صدام حسين، اضطر المئات من المثقفين العراقيين للاغتراب والهجرة، والهروب الى مختلف العواصم والمدن العربية والعالمية.. وقد تنادى لفيف منهم، وخاصة في بيــروت ودمشق عام 1980 لتشكيل "رابطة مركزية للكتاب والصحفيين والفنانين الديمقراطيين العراقين" تهتم بالتضامن والدفاع عن الحقوق الانسانية وحرية الفكر والابداع، لهم، في الخارج وفي بلادهم..

ووفق المتطلبات التنظيمية التقليدية، تشكلت للرابطة فروع في عواصم ومدن عربية واوربية وغيرها، ومنها في براغ مطلع الثمانينات الاخيرة،  انضم اليها – لتلك الفروع-  مقيمين وعاملين ونشطاء في المجالات التي تعنى بها الرابطة. وعقد فرع براغ عدة مؤتمرات واخرها عام 1989 انبثقت عنها هيئات ادارية لادارة العمل ترأسها على التوالي، ولسنوات: شمران الياسري، ورواء الجصاني، وعبد الاله النعيمي .. وبسبب وجود واقامة عدد من اداريي السكرتارية العامة للرابطة في براغ فقد كلفوا ايضا بمهام تنسيقية لفروع الرابطة في اوربا، وانعقد لذلك الغرض اكثر من اجتماع، وتحقق اكثر من نشاط  ثقافي وتنظيمي، شارك فيه عدد من ممثلي الفروع المعنية او مندوبين عنها، ومنهم الذوات: 1/ حميد الخاقاني. 2/ زهير الجزائري. 3/ صادق الصايغ. 4/ فائق بطي. 5/ فاضل العزاوي. 6/ فيصل لعيبي. 7/ عبد الحميد برتـو. 8/ عبد المجيد الراضي .. اضافة لكاتب هذا التوثيق، ولنشطاء في فرع الرابطة في براغ، ومنهم بشكل خاص: حسين العامل، يحيى بابان- جيان، وقيس قاسم ..

* رواء الجصاني/ براغ- تشرين الاول 2024 – يتبع القسمان الثاني والثالث

---------------------------------------------------------------------------------

احــالات .. وتوثيقـــات

* رئيس مركز "الجواهري" الثقافي - رئيس تحرير "بابيلون" للاعلام/ براغ

** جاء توثيق غالبية الوقائع والاسماء، باعتماد الذاكرة والمعايشة اصلا، وايضا التأكد من بعضها عبر معاصرين، واصدقاء معنيين، كما مراجعة نشريات ومصادر محدودة.. ولربما يُلاحظ في التأرخة تكرار لاسماء مبدعين ومثقفين، وقد راح ذلك بسبب تعدد وتداخل النشاطات والمواقع في الاحداث والمشاهد ذات الصلة. ومن الطبيعي انه سيكون هناك – كما سبق القول - ترحيب بالغ لكل من يتفضل بايراد اية ملاحظات واضافات وتصحيحات زمنية – مكانية، لتأخذ محلها في التوسع والنشر مجددا في فترة قادمة، ولجميع من سيتكرم بذلك الامتنان والتقدير سلفا ..

*** لمزيد من التفاصيل يمكن العودة الى ما نشرناه من خلاصات وعلاقات ضمن سلسلة كتابات شملت نحو اربعين شخصية ثقافية وابداعية، وغيرها، ممكن الحصول عليها من شبكة "الانترنيت" بعنوان "عراقيون من هذا الزمان" منشورة في العديد من الصحف والمواقع الاعلامية..

شخصيات، وشؤون ثقافية عراقية،في تاريخ وذاكرة بـراغ (3/2)

شمل الجزء الاول من هذه المادة التوثيقية، الذي تم نشره قبل ايام قليلة سبعة عناوين فرعية شملت : "لماذا براغ؟" " و"مقدمة وتمهيد" و" البدايات" و" الجواهري في عاصمة التشيك" و" محمود صبري، ومبدعون ومثقفون" و" اذاعـة بـراغ العربية" و" في مجلة قضايا السلم والاشتراكية" و"رابطة الكتاب والفنانين".. ومما جاء في المقدمة:

بهدف التذكير كنت قد نشرت عام 2008 توثيقا شاملا، لجوانب ومحطات مختلفة ومتنوعة عن شؤون عراقية عامة في بـراغ، على مدى عقود. وقد جاء في التقديم لذلك التوثيق انه تأشيرات وحسب، وعناوين "فرعيـة" لا غير، تحتاج لمزيد من الجهد على طريق اكمالها... ثم استجد وتراكم العديد من الشؤون والوقائع اخذت مناحي ومسارات واسعة جديدة.. اما هذه المادة فتعنى بجانب واحد وحسب، هو الشأن الثقافي وما دار ويدور حوله، وتحت العنوان اعلاه" شخصيات وشؤون ثقافية عراقيـة في تاريخ وذاكرة براغ" وجاءت ايضا على شكل محطات وخلاصات ليس الا..

كما اشارت المقدمة الى انه استباقا لما قد يشتبه به متابعون ومعنيون افاضل، ينبغي القول بان هذه المادة التي امامكم توثق، وفقــط، لما تـم في براغ من وقائع واحداث، وعطاءات، للذوات الذين ستأتي الاشارة لاسمائهم.. بمعنى ان التأرخـة ليس لما لحق، او تم انجازه لاحقا، اذ من المعلوم ان الكثير من ممن يعنيهم الامر راح لامعا متميزا وذا عطاء – كَثـر ام قـلّ - في فترات تالية من الزمان، وكذلك المكان، في بلدانهم، اوعواصم ومدن العالم الاخرى. وبتأكيد اوضح: ان هذه المادة تُعنى حصرا بما وقع في براغ طوال أزيد من ستة عقود ونصف، مع بعض الاستثناءات الضرورية طبعا..

وفي سياق الملاحظة اعلاه يتطلب الامر الاشارة ايضا الى ان هذا التوثيق خلا من تحديد، او ذكر الالقاب العلمية، او الاكاديمية، وغيرها، مع تأكيد التقدير - طبعا - للمواقع والمكانات، والتميّز لجمع من المبدعين والمثقفين الذي سترد عنهم الوقفات، وعندهم .. كما ينبغي التأشير ايضا الى ان كثرة المحطات والعطاءات قد حتمّ في بعض الوقفات التي نؤرخ لها، الايجاز، والاختصار، لكن بوضوح جهد الامكان، وباجتهاد ربما يأتي مصيبا او خاطئا .. وهنا، في التالي الجزء الثاني، من المادة التوثيقية الجديدة، بسبعة عناوين جانبية اخرى، ويتبعها الثالث- الاخير، بثمانية عناوين:

ثامنا/ سفـراء واهتمامات

الى جانب الانشغال الرسمي – السياسي والدبلوماسي للسفارات العراقية، في براغ، وسفرائها ورؤساء بعثاتها، والمعنيين بالشأن الثقافي فيها، منذ بدايات تبادل الاعتراف على مستوى السفراء بين البلدين عام 1959 كان هناك عدد من فعاليات ثقافية مميزة، خاصة، اومشتركة مع اطـر مدنية عراقية وتشيكية، شهدتها براغ، وخاصة - بل وبحال رئيسة - بعد سقوط النظام البعثي عام 2003.. ومن ابرز ما يمكن التوثيق له في هذا السياق: رعاية السفير العراقي ضياء الدباس لمناسبة السنوية العاشرة لرحيل الجواهري الكبيرعام 2007 وتنظيمه حوارا، نوعيا، بين الاديان عام 2009 . ورعاية السفير حسين معلة عام 2016 لحفل موسيقي عراقي قدمه الفنان عمر منير بشير وفرقته، وكذلك المشاركة في فعالية عُنيّت بجوانب من السعي العراقي للنهوض العمراني والثقافي ..

وبذلك المسار ايضا نشير لمتابعة السفير وليد شلتاغ، الدعوة، برلمانيا، لتوأمة ثقافية بين العاصمتين العراقية والتشيكية، عام 2017 وكذلك، وفي العام ذاته، رعايته الحفل الاستذكاري بمناسبة السنوية العشرين لرحيل الجواهري عام 2017. كما نوثق ايضا لاقامة ورعاية رئيس البعثة العراقية احسان العوادي عام 2019 حفل ثقافي بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والثمانين لبدء العلاقات الدبلوماسية بين بغداد وبراغ، وكذلك فعالية لتوطيد الصلات مع المستشرقين وطلبة اللغة العربية في جامعة كارل، عام 2019 ايضا. كما نشير لمشاركات السفيرة سندس عمر علي، في فعاليات حوار الحضارات عام 2020 ومشاركتها في فعالية "هلال فوق سماء براغ" الثقافية المشتركة عام 2021 .. وهكذا جاءت ايضا رعاية السفير فلاح الساعدي لعدة نشاطات ثقافية، منها: حول ايحاءات بحيرة البجع في حكايات "الف ليلة وليلة" واخرى عن الاثار العراقية، وذلك عام 2023.. وقبلهما تنظيم ورعاية حفل موسيقي وسط براغ احيّاه ايضا: عمر منير بشير..

تاسعا/ دبلوماسيـة ثقافيـة

وفي سياق التوثيق ذي الصلة تتوجب الاشارة ايضا الى ان نخبة من الدبلوماسيين العراقيين، المسؤولين، او المعنيين بالشأن الثقافي ببراغ، والمهتمين به، بعد التغيير عام 2003 ساهمت بحرص وتميّـز بما تُعنى به هذه التأرخة، ومن ابرزهم الذوات: 1/ احمد خالد الجبوري. 2/ الاء العبيـدي. 3/ ايلاف راجح هادي. 4/ برين سعيد تحسين. 5/ دياري احمد مجيد. 6/ سامر جمـال.. مع الاشارة ايضا الى ان منصب الملحق الثقافي في براغ شغله اواخر عقد الستينات الماضية، عبد الستار الدوري، وقبله الفنان الشهير،عزيز علـي، مطلع ذلك العقد..

وما دام الحديث جاريا في الفقرة السابقة عن النشاطات والمهام الثقافية، للدبلوماسية العراقية الرسمية، تنبغي الاشارة ايضا الى أن نشاطات الملحقيات الثقافية التابعة للسفارة، وخاصة خلال العقود التي سبقت التغييرعام 2003 لم تكن لتعنى سوى بشؤون الطلبة والمبعوثين الحكوميين للدراسة في الجامعات والمعاهد التشيكية، في براغ ومدن البلاد الاخرى، وكذلك متابعة شؤون المدرسة العراقية التي دامت بضعة سنوات خلال عقدي السبعينات والثمانينات الماضيين، ثم توقفت بعد غرق النظام الحاكم بالحروب الداخلية والخارجية، وما تسببت به من شح مالي بسبب العقوبات الاقتصادية وسواها، التي فرضت عليه بقرارات الامم المتحدة، والمجتمع الدولي..

عاشرا/ شعراء وآمــاس ومشاركات

من الطبيعي ان تشهد براغ وهي في موقعها الجغرافي والثقافي المتميز، والتواجد العراقي البارز فيها خلال الفترة التي يهتم بها هذا التوثيق، ان تشهد الكثير من النشاطات الثقافية، برغم طغيان الفعاليات السياسية والتضامنية للاسباب المعروفة والتي نعنى بها استمرار التعقيدات السياسية للسلطات العراقية الدكتاتورية، وحروبها وبالخصوص حتى عام 2003..

واذ يطول التعداد ويعرض بشأن تلك الفعاليات الثقافية ووجوهها، يمكن ان نؤشر هنا بايجازات الى الامسيات التي اقيمت للشعراء العراقيين، وبخاصة خلال العقود الثلاثة الماضية: 1/ جابر الجابري. 2/ زاهد محمد. 3/ صادق الصايغ. 4/ عبد الكريم كاصد. 5/ عواد ناصر.. كما نوثق لامسيات ثقافية، متباينة الشكل والمضمون، ساهم فيها الشعراء: 1/ ادهم عادل. 2/ حمزة الحلفي. 3/ حميد الخاقاني. 4/ هاشم شفيق. 5/عدنان الصايغ..

وعلى ذكر الشعراء ايضا نوثق لمشاركة فاضل العزاوي في مهرجان للشعر العالمي، في ضواحي براغ قبل نحو عقدين، واخرى لمشاركة سعدي يوسف قبل عقد تقريبا من الان في مهرجان مماثل، وقبل ذلك وبعده في العقود الستة والنصف التي نتوقف عند بعض محطاتها في هذه التأرخة، مشاركات لشعراء عرب في فعاليات عراقية، ومنهم: الفلسطينيون سميح القاسم، عاطف ابو بكر، وعز الدين المناصرة.. واليمني محمد الشرفي، والسوري جعفر حيـدر..

وفي السياق لعل مما يفيد الاضافة بان بعض سنوات عقود السبعينات والثمانينات والتسعينات الماضية، شهدت اقامة، وتواجد وزيارات، لعدد من الشعراء العراقيين المعروفين، وخاصة ممن كتبوا عن براغ في بعض سيرهم الحياتية، او كتب أخرون عنها، ومن بينهم: برهان شاوي، عبد الرزاق عبد الواحد، مرتضى الشيخ حسين، مظفـر النواب، هاشم شفيق، ويوسف الصايغ..

حادي عشر/ ندوات وجلسات وحوارات

وفي اطار الحديث عن النشاطات الثقافية نشير الى انعقاد وتنظيم عدد من الندوات والحوارات الفكرية ومنها: مشاركات شعرية للجواهري في العديد من الفعاليات غير الرسمية، حول " نظرية واقعية الكم" لمحمود صبري، واخرى مناظرة بينه وزكي خيري اواخر الثمانينات حول الثقافة والسياسة.. وقبل ذلك، وبعده، ندوة لسعاد خيرى، ولاحقة للمثقف الكردي عز الدين مصطفى رسول، منتصف التسعينات..

كما نؤشر ايضا الى ما تم تنظيمه في براغ من استذكارات ثقافية - اجتماعية للراحلين الاجلاء: شمران الياسري، غائب طعمة فرمان، حسين العامل، فالح عبد الجبار، وعبد الاله النعيمي، ثم يحيى بابان (جيان) عام 2024 .. وكذلك مشاركات ثقافية نوعية، او موجزة، شملت معلومات وانطباعات وحوارات، في عدد من الامسيـات، ومن بينها لمثقفين وفنانين وكتاب، منهم الذوات: 1/ جمال الجواهري. 2/ توفيق التميمي. 3/ شاكر لعيبي. 4/ صباح المندلاوي. 5/ طالب محمود السيد. 6/ عبد الحسين شعبان. 7/ عبد الستار الدوري. 8/ عبد الرضا علي. 9/ علي الفواز. 10/ كفاح الحبيب. 12/ محمد حسين الاعرجي. 13/ محمد عنــوز. 14/ محمد معـارج. 15/ موفق فتوحــي. 16/ يوسف ابو الفوز.. كما مشاركة للاكاديمية المصرية، حسنة عبد السميع، واستضافة للباحث الفلسطيني، سليمان جبران ..

ولعل من الجدير بالذكر هنا التوثيق بان اغلب الفعاليات الثقافية التي توقفنا عندها اعلاه نظمها، او شارك بتنظيمها، منفردين احيانا، ومشتركين احيانا اخرى، اطر: جمعية الطلبة العراقيين، وجمعية الطلبة الاكراد، والنادي(المنتدى) العراقي، وفرع رابطة الكتاب والصحفيين والفنانين الديمقراطيين، ومركز الجواهري الثقافي، ومؤسسة "بابيلون" للاعلام. وكذلك الجمعية التشيكية العربية التي شارك – ويشارك - نشطاء عراقيون في تشكيلاتها المسؤولة، وفعالياتها..

كما نوثق ايضا للمشاركات الثقافية في ابرز فعالية عراقية خلال السنوات الست الماضية، ونعني بها "لقاء الخريجين والدارسين العراقيين في المعاهد والجامعات التشيكية- والسلوفاكية" الذي نظم في براغ صيف عام 2018 .. وقد تحدث في الندوة المركزية، الرئيسة، للفعالية عشرون مشاركا، من بينهم الضيوف: جمال العتابي وكفاح الجواهري وكوكب حمزة وآشتي فاضل .. وكذلك جعفر ياسين الذي كان قد وصل براغ وتعذرت مشاركته في الندوة لسبب صحي طارئ (1).

ثاني عشر/ منظمات تشيكية، وعالميـة

برغم الوجود الكثيف للعراقيين المعنيين بالشأن الثقافي في براغ، مثلما تؤكده الوقائع المشار لها في الفقرات والمحاور السابقة، واللاحقة، فأن نشاطات النشر والترجمة من التشيكية الى العربية كانت محدودة جدا، واقتصرت بحسب متابعاتنا، ودرايّتنا، على بعض يسير من الاصدارات القصيرة كالمذكرات والبيانات السياسية والتضامنية في الغالب الاعم، ونشرات عامة قليلة للمنظمات المدنية (جمعية الطلبة، المنتدى العراقي، فرع رابطة المرأة، جمعية الطلبة الاكراد، ورابطة المثقفين..) باستثناء اصدارات مركز "الجواهري" وبعض الترجمات الخاصة الاخرى. كما نوثق لعدد محدود ايضا لمنشورات ثقافية باللغة التشيكية قامت به البعثات الدبلوماسية العراقية، بمناسبات معينة..

وبهذا السياق نؤرخ ايضا فنشير لمحدودية علاقات ونشاطات الجمع الثقافي العراقي في براغ، في، ومع، المنظمات التشيكية المعنية (معهد الاستشراق، جمعية الكتاب والمؤلفين، اتحاد الفنانين..). وكذلك الحال ذاتها مع "منظمة الصحفيين العالمية" التي اتخذت من براغ مقرا لها طوال اربعة عقود، وحتى مطلع التسعينات، اي لبعد فترة وجيزة جدا من انهيار النظام "الاشتراكي" الذي كان يقدم لها كل التسهيلات الممكنة، ضمن سياسات وتوجهات البلدان الاشتراكية السابقة. وقد شغل نائب نقيب الصحفيين العراقيين، فخري كريم، منصب نائب رئيس اللجنة الاجتماعية في المنظمة، عدة سنوات، زار خلالها براغ، ليحضر ويساهم في مختلف فعالياتها، والرئيسية منها على وجه الخصوص، وحتى اشتداد القمع والعسف في العراق، وخاصة اواخر عقد السبعينات الماضي..

ثالث عشر/ مؤلفات وتـراجم

كانت الطباعة والنشر غير الحكومي في العهد "الاشتراكي" السابق في براغ، وغيرها من مدن البلاد، طبعا، مقننا ومحدودا، بشكل عام، وبكل اللغات وحتى التشيكية، الا باشراف وموافقات رسمية، وحتى قيام النظام الجديد اواخر عام 1989.. ولذلك لا نجد حين متابعة الامر سوى عدد محدود جدا جدا في ما يخص النشر بالعربية، ومما عثرنا عليه عددين من مجلة "الغــد" الثقافية - السياسية - الدورية عام 1964 الصادرة عن اللجنة العليا للتضامن مع الشعب العراقي، و ديوان "بريد الغربة" للجواهــري، عام 1965 . وكتاب "موجز من تاريخ الحزب الشيوعي في تشيكوسلوفاكيا" ترجمة غازي فيصل، عام 1982.. مع بيانات ونشرات وكراسات، تضامنية وسياسية، وثقافية، باللغات العربية والانجليزية وغيرهما، محدودة العدد، ومحصورة التوزيع..

لكن، وبالمقابل لا بد من التوثيق ايضا الى ان الكثير من الكتب والمؤلفات والنتاجات الادبية والتراجم اتممه عراقيون مقيمون وعاملون في براغ، ومنذ الثمانينات الماضية وقد طبعت ووزعت في الخارج، وخاصة في دمشق وبيروت، ثم في بغداد بعد عام 2023 ومنها للذوات: 1/ جميل ميخا شعيوكا - "الاقليات القومية في شمال العراق". 2/ حسين العامل- ترجمة رواية "حرب مع السمندر". 3/ خالد العلي- "الاجنبي الجميل" - مختارات من قصائد مصطفى عبد الله، قام باتمامها عبد الكريم كاصد. 4/ عبد الاله النعيمي – ترجمات "نهاية الحرب الباردة" و" شيعة العراق، نهاية الحرب الباردة والعالم الثالث" و"الإثنية والدولة الأكراد في العراق وإيران وتركيا" و"بجعات برية"..

وهكذا وعلى ذلكم المسار كانت نتاجات:1/ مصطفى عبود- ترجمات: شعر"مرثاة عامل القصب" ورواية "عاصفة الورق" و"قصائد الكوارث والامل" و"شعر عالمي- فوزنيسنكي". 2/ رواء الجصاني- كتب "الجواهري، بعيون حميمة" و" شهادات وسيرة شخصية " و"الجواهري، قصائد وتاريخ ومواقف" بالاشتراك مع كفاح الجواهري، ومؤلف "وصفي طاهر، رجل من العراق" بالاشتراك مع نضال وصفي طاهر. 3/ محمود البياتي- قصص قصيرة بعنوان "اختراق حاجز الصوت". 3/ مجيد الراضي- "مكاشفات ما بعد الرحيل" وهي اختيارات من شعر مصطفى عبد الله، مع كتابة مقدمة لها. 4/ مهدي السعيد وعصام الصفاركتاب "من تاريخ اتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقيــة". 5/ يحيى بابان(جيان) – روايتا "دلمون" و"المرفأ وبغـــداد"..

رابع عشر/ تشكيليون ومخرجـون, وموسيقيون

ان مما يمكن التأرخة له سريعا في مساهمتنا التوثيقية هذه اقامة وتنظيم ذوات عراقيين في معارض فنية، عامة ومحدودة، شخصية ومشتركة، في العقدين الاخيرين، ومنها للمبدعين، والفنانين: 1/ سلمى العلاق. 2/ رياض نعمــة. 3/عباس الكاظم. 4/ محمد سعيد الصكار. 5/ مؤيد الحيدري... وكذلك تنظيم معرض مشترك للتشكيليين: عماد عاشور، وعلي عبد الجليل في مدينة "بوليجكا" التشيكية، ومعرض صور للفوتغراف: نبيل الورد، قرب مدينة "كركنوش"..

كما نوثق لمشاركات الموسيقيين العراقيين كوكب حمزة وقادر ديلان، في عدد من الفعاليات والاحتفالات العراقية اواسط عقد السبعينات الفائت، ولمساهمات طالبات وطلاب عراقيين موهوبين وهواة عديدين بمعزوفات وأغان ولوحات فولكلورية (2).. وكذلك مشاركة الملحن والمطرب جعفر حسن، خلال وجوده ضمن وفد ثقافي يمني زار براغ في النصف الاول من الثمانينات الماضية، والموسيقار حميد البصري، وعقيلته شوقية العطار مطلع الالفية الراهنة.. كما ثمة مساهمات موسيقية وغنائية لكمال السيد، وطالب غالي، في فعاليتين عراقيتين ببراغ اواخر الثمانيانات، - اوائل التسعينات.. وكذلك مشاركة "جالغـي" بغدادي في فعالية دبلوماسية عراقية عام 2009...

وعلى صعيد الافلام السينمية والفيديوية، نوثق بايجاز لما اتمم، في براغ، وبعضها استكمل خارجها مثل: فيلم " محمود صبري بين عالمين" عام 2008 لبهجة صبري. وفيلم قتيبة الجنابي "عكس الضوء" عام 2010 عن الرائد محمود صبري ايضا، وقد كان للفنان فيصل لعيبي دور اكثر منمهم في اتمامه.. كما نؤرخ لفيلم "درجة 73 مئوية" لباز البازي عام 2017. وفيلم" اصوات قادمة من بعيد" لاحمد السبيعي عام 2019.. وكذلك التوثيقيين المصورين لفارس شوقي الاول عن مؤسسة "بابيلون" للاعلام عام 2020 والثاني عن مركز "الجواهري" الثقافي عام 2021. وثالث عن المنتدى العراقي عام 2022..

ولمزيد من التوثيق نشير الى ان عدد من العراقيين شاركوا في انتاجات سينمية، تشيكية، خلال عقد الثمانينات، ممثلين ومؤدين، ومن بينهم في فيلم "زمن المتملقين" في اواخر ذلك العقد، ومنهم: عصام حافظ الزند، محمود البياتي، وعمران موسى اسد.. كما ثمة مشاركات من طلاب عراقيين في بضعة ادوار ثانوية، بانتاجات سينمية اخرى وان كانت محدودة جدا..

القسم الثالث، وهو الاخير..

احــالات .. وتوثيقـــات

** جاء توثيق غالبية الوقائع والاسماء، باعتماد الذاكرة والمعايشة اصلا، وايضا التأكد من بعضها عبر معاصرين، واصدقاء معنيين، كما مراجعة نشريات ومصادر محدودة.. ولربما يُلاحظ في التأرخة تكرار لاسماء مبدعين ومثقفين، وقد راح ذلك بسبب تعدد وتداخل النشاطات والمواقع في الاحداث والمشاهد ذات الصلة. ومن الطبيعي انه سيكون هناك – كما سبق القول - ترحيب بالغ لكل من يتفضل بايراد اية ملاحظات واضافات وتصحيحات زمنية – مكانية، لتأخذ محلها في التوسع والنشر مجددا في فترة قادمة، ولجميع من سيتكرم بذلك الامتنان والتقدير سلفا ..

*** لمزيد من التفاصيل يمكن العودة الى ما نشرناه من خلاصات وعلاقات ضمن سلسلة كتابات شملت نحو اربعين شخصية ثقافية وابداعية، وغيرها، ممكن الحصول عليها من شبكة "الانترنيت" بعنوان "عراقيون من هذا الزمان" منشورة في العديد من الصحف والمواقع الاعلامية..

(1) تشكلت لجنة خاصة لمتابعة هذه الفعالية المهمة ادارها د. علاء صبيح، وضمت خالد العلي، رواء الجصاني، د. عبد الحميد برتو، ونوري مصطفى..

(2) ومن اسماء العراقيات الفضليات، والعراقيين الافاضل التي توفرت في مجال المشاركات الفنية، وخاصة في فعاليات جمعياتهم الطلابية، ومنظماتهم المدنية، ببراغ: خلال عقدي السبعينات والثمانينات الماضيين:

- من الطالبات : 1/ ايسر شوقي. 2/ خلود هليل. 3/ سلمى نزال. 4/ سمـر زكي. 1/ سميرة البياتي. / شعلة اسعد خضر. 5/ غزوة الخالدي. 1/ كفاح اسعد خضر. 6/ لمعان البصري. 7/ لمياء ياسين. 8/ مي وصفي. 9/ نيكار ابراهيم..

- من الطلاب: 1/ آزاد سعيد. 2/ أحرار بوتاني. 3/ اصيل سمعان. 4/ ايفان على فوزي. 5/ بشار شريف. 6/ ثائر المبارك. 7/ حسان شلاش. 8/ حسين السوداني. 9/ سلام رمضان. 10/ سلام عبود. 11/ عبد الله شريدة. 12/ علاء صبيح. 13/ فخري العقيدي. 14/ محسن تقي. 15/ محمد الاسدي. 16/ ناظم راضي. 17/ نبيل الورد. 18/ نمير رمزي يونس. 19/ هادي راضي. 20/ واثق شوقي. 21/ وليد الحداد..

الجزء الثالث

  شمل الجزءان الاول والثاني من هذه المادة التوثيقية، الذي تم نشرهما قبل ايام قليلة، اربعة عشر عنوانا فرعيا هـي : "لماذا براغ؟" " و" البدايات" و" الجواهري في عاصمة التشيك" و" محمود صبري، ومبدعون  ومثقفون" و" اذاعـة بـراغ العربية" و" في مجلة قضايا السلم والاشتراكية" و"رابطة الكتاب والفنانين" و" سفراء وفعاليات" و" دبلوماسية ثقافية" و"اماس ومشاركات" و" جلسات، وحوارات" و" منظمات تشيكية، وعالمية" و" مؤلفات وتراجم" و" تشكيليون ومخرجون وموسيقيون" ذلكم اضافة لمقدمة، وخاتمة..

    وجاء في المقدمة" بهدف التذكير كنت قد نشرت عام 2008 توثيقا شاملا، لجوانب ومحطات مختلفة ومتنوعة عن شؤون عراقية عامة في بـراغ، على مدى عقود. وقد جاء في التقديم لذلك التوثيق انه تأشيرات وحسب، وعناوين "فرعيـة" لا غير، تحتاج لمزيد من الجهد على طريق اكمالها... ثم استجد وتراكم العديد من الشؤون والوقائع اخذت مناحي ومسارات واسعة جديدة.. اما هذه المادة فتعنى بجانب واحد وحسب، هو الشأن الثقافي وما دار ويدور حوله، وتحت العنوان اعلاه" شخصيات وشؤون ثقافية عراقيـة في تاريخ وذاكرة براغ" وجاءت ايضا على شكل محطات وخلاصات ليس الا.."..

    واستباقا لما قد يشتبه به متابعون ومعنيون افاضل، ينبغي القول بان هذه المادة التي بين ايديكم الان توثق، فقــط، لما تـم في براغ من وقائع واحداث، وعطاءات، للذوات الذين ستأتي الاشارة لاسمائهم.. بمعنى ان التأرخـة  ليس لما لحقَ، او تم انجازه لاحقا، اذ من المعلوم ان الكثير من ممن يعنيهم الامر راح لامعا متميزا وذا عطاء – كَثـر ام قـلّ - في فترات تالية من الزمان، وكذلك المكان، في بلدانهم، اوعواصم ومدن العالم الاخرى. وبتأكيد اوضح: ان هذه المادة تُعنى حصرا بما وقع في براغ طوال أزيد من ستة عقود ونصف، مع بعض الاستثناءات والتوضيحية الضرورية..

   وفي سياق الملاحظة اعلاه يتطلب الامر الاشارة ايضا الى ان هذا التوثيق خلا من تحديد، او ذكر الالقاب العلمية، او الاكاديمية، وغيرها، مع تأكيد التقدير - طبعا - للمواقع والمكانات، والتميّز لجمع من المبدعين والمثقفين الذي سترد عنهم الوقفات، وعندهم .. كما ينبغي التأشير ايضا الى ان كثرة المحطات والعطاءات قد حتمّ في بعض الوقفات التي نؤرخ لها، الايجاز، والاختصار، لكن بوضوح جهد الامكان، وباجتهاد ربما يأتي مصيبا او خاطئا ..  وهنا، في التالي الجزء الثالث/ الاخير، من المادة التوثيقية..

 خامس عشر: مترجمون ومحــررون

  على امتداد العقود السبعة الماضية كان للصحفيين والمترجمين العراقيين مواقع اعلامية مختلفة، ولفترات متباينة، في عدد من السفارات العربية وخاصة ما بعد عقد التسعينات ومنها الفلسطينية والسعودية والليبية واليمنية (الجنوبية) والكويتية، ومن بينهم: 1/ حسين العامل. 2/ د. حليم جعفر. 3/ شمران الياسري. 4/ صادق الصايغ.  5/ فؤاد الجلبي. 6/ د. فوزي القريشى. 7/ محمود البياتي. 8/ د. مهدي السعيد.. وكذلك في سفارة العراق: 1/ احمد كريـم. 2/ د.حربي سعيـد شابــو. 3/ عبد الرزاق محي عبود. 4/ فؤاد الحيدري. 5/ مثنى الراوي. 6/ ناطــق حمو.. وفيها ايضا بعد عام 2003 د. علاء صبيح..

  وفي سياق ذي صلة نوثق ايضا الى ان عراقيين مقيمين او عاملين في براغ تميزوا من اللغة التشيكية، برغم اختصاصاتهم العلمية وليس الانسانية، ولذلك تم اعتمادهم مترجمين خاصين عند اعلى المؤسسات الدستورية والرسمية في البلاد (رئاسة الجمهورية، مجلس الشيوخ، وزارة الخارجية..) ومن بينهم، وفق الاقدمية: سليمان فهد، وسلوان الناشئ، ورينيه مطلك.. كما برز في التمكن من اللغة التشيكية بشكل نافذ - بحسب المجاليّين- عدد من الطلبة والدارسين والخريجين العراقيين في العقود الستة الماضية، ومنهم، بحسب الاقدمية ايضا: نبيل مصطفى شعبان، حسون الربيعي، فيصل اسماعيل، وسرود مصري.. مع التنويه الى ان الابناء، والاحفاد ليسوا محسوبين ضمن هذا التصنيف لان اللغة التشيكية باتت لغتهم الام اصلا..

 سادس عشر: كتب ومكتبات

  وفي صلة مع ما تم التطرق له من اشارات للكتب والكتاب والمؤلفين، والمترجمين، نوثق ايضا لموضوع ثقافي ذي اهمية بالغة كما نزعم، يتعلق بمقترحات طُرحت، ومساع اولية بُذلت بهذا القدر او ذلك، ومنذ عقد من الزمان على الاقل، للعمل على ايجاد معالجة مناسبة تحافظ على جمع كبير من امهات ونوادر، واصدارات عراقية، وعربية، موجودة في براغ ضمتها مكتبات ذوات راحلين، اوهي اليوم عند مخضرمين – اطال الله في اعمارهم،- تتعدى المئات، وتصل للالاف على ما نعلم. وفي ذلك مسؤولية مشرفة لمن سينهض بها على الصعيدين الرسمي والدبلوماسي، وغيرهما، خاصة وثمة واقع مؤسف جرى في براغ اذ أتلفَ وفُقد كـمٌ غزيـر من ارشيف عراقي ضم وثائق وملفات وبيانات وطنية وتاريخية، وادبية، وذلك بعد عام 1989 حين انتهى النظام السابق في البلاد التشيكية، وكذلك بعد عام 2003 حين انتهى نظام البعث في بغداد، ولكل من تلك الوقائع ملموسيات وتفاصيل وظروف لا يتسع المجال للاستفاضة في الحديث عنها هنا (1).

 سابع عشر: محطات اعلاميـة

    اضافة لما سبق الحديث عنه، وفي صلة معه نؤرخ الى ان عددا من العراقيين المتواجدين والمقيمين في براغ، عملوا لفترات مختلفة وخاصة خلال، وما بعد، عقد الثمانينات الماضي، ممثليـن لمؤسسات صحفية، او مراسلين ومتعاونين مع وسائل اعلام عربية، او ناشرين فيها، ومن بينهم: 1/ رواء الجصاني- صحيفتي "الشرق الاوسط" و" الزمان". 2/ عبد الاله النعيمي- موقع "ايلاف". 3/ عبد الحميد برتو- اذاعة عُمان.  4/ مفيد الجزائري- صحيفة "الحياة". 5/ ميسون ابو الحب- موقع ايلاف". 6/ وكالة "بابيلون" للاعلام- صحيفة "الاتحاد" الاماراتية..

   وما دام الحديث سالكا عن النشر والاعلام، نوثق كذلك الى مساهمات متباينة لجمع من العراقيين ذوي الصلة في بعض شؤون الترجمة والتحرير لاصدارات وكراسات ودوريات فروع المنظمات المدنية العراقية، الطلابية والاجتماعيىة وغيرها التي كانت تصدر - ويستمر بعضها  في الصدور ببراغ حتى الان، وبعضها باللغة التشيكية، واللغة الانجليزية.. ومن بينها: نشرات ومجلات: " الغــد" الثقافية، و"رسالة العراق" السياسية، و" الفـكـر" و"طلاب العراق" و"التنسيق" الطلابية، و"المنتدى" الخاصة بالجالية العراقية، و"مرافيء" نشرة فرع رابطة الكتاب.. وكذلك اصدارات مؤسسة "بابيلون" متنوعة الاهتمامات ومنها: "الحياة التشيكية" و"انباء بـراغ" و" سلوفاكيا اليوم" و"هنا براغ" و"أهــلا"..

 ثامن عشر: اذاعة العراق الحـر

    في خطوة سياسية لدعم المعارضة العراقية في توجهاتها ضد حروب وحملات القمع، وعسف النظام الحاكم في بغــداد، انطلق في براغ اواخر الثمانينات الماضية بث موجه للعراق يتبع "اذاعة اوربا الحرة" بتمويل الكونغرس الامريكي.. وقد عمل في اعداد وتحرير وتقديم وتنفيذ برامج الاذاعة جمع من العراقيات والعراقيين، لفترات طويلة وقصيرة، ولغاية عام 2015 ومنهم: 1/ حسين سعيد. 2/ ديار بامرني. 3/ سامي شورش. 4/ سميرة مندي . 5/  شيرزاد القاضي. 6/ صادق الصايغ. 7/ عبد الاله النعيمي. 8/ غزوة الخالدي. 10/ فارس شوقي. 11/ فريال حسين. 12/ فلاح موسى. 13/  كاميران قرداغي. 14/ كفاح الحبيب. 15/ مؤيد الحيدري. 16/ ميسون ابو الحب. 17/ ناظم ياسين. 18/ نجيب بالاي. 19/ هاشم علي مندي.. اضافة الى مشاركات واستضافات لاعلاميين عراقيين آخرين ومنهم: احمد هاشم، رانيا العطار، رويدة شوقي، وعماد جاسم ..

 تاسع عشر: مركز الجواهــري

   باعلان تأسيسي اطلقه رواء الجصاني ود.محمد حسين الاعرجي، والمستعرب التشيكي يارومير هايسكي، بدأ نشاطاته في براغ منتصف عام 2002 مركز "الجواهري" الثقافي وليستمر الى الان بحيوية في مجالات مختلفة، وفق ما تتيحه له الامكانيات المحدودة، خاصة وانه لم يعتمد – وما برح- باية حال على اية دعومات مالية، لا رسمية ولا غيرها، لا عراقيا ولا تشيكيا ولا عربيا، والى اليوم ..

   والى جانب ما جاء في متن الفقرات السابقة، واللاحقة بهذه التأرخة، من توثيق لجوانب من اصدارات المركز الاعلامية، بلغات متعددة، ونشاطات ومشاركات في الفعاليات الثقافية، نوجز فنشير الى بعض مهم على ما نعتقد لمهمات بارزة  تصدى لها المركز ومن اهمها: اقتراح نشيد وطني، وطني، عراقي جديد عام 2008 تم تداوله  امام برلمان البلاد، ومطروحا امامه الى الان، وكذلك الى اطلاقه – المركز - عام 2010 حملة لاستملاك بيت الجواهري الاول والاخير في العراق وتتويج ذلك المسعى عام 2022 ..

  كما نميّز هنا ايضا فعالية فريدة من نوعها، لم تشهد لها براغ سابقا، وهي قيام المركز، بتكريم نحو عشرين مستعربا تشيكيا بارزا والاحتفاء بهم في فعاليتين مميزتين، الاولى عام 2007 والثانية عام 2017 وهـم الاساتذة: 1/ ادوارد غومبار. 2/ اميرة كلمنتوفا. 3/ اميلا ذيابوفا. 4/ اوندريه برانيك. 5/ ايفا ليشكوفا. 6/ برونيسلاف اوسترجانسكي. 7/ بيتر كوباليك.  8/ بيتر  زيمانيك. 9/ رودولف فيسيلي. 10/ زدينكا سامراؤفا. 1/ زينة ايوبوفا. 12/ فرانتيشيك اوندراش. 13/ كارل كيلير. 14/ لوبوش كروباتشيك.  15/ ميروسلاف ميلتشاك. 16/ ميروسلاف هوسكا. 17/ ميلوش مندل. 18/ ياروسلاف اوليفيريوس 19/ ييرجي فليسيك..

   وبهذا الخصوص نوثق الى ان من ابرز من ساهم- تطوعا- في متابعة، واتمام فعاليات مركز الجواهري في بـراغ، ولسنوات مديدة: نسرين البياتي، عدنان الاعسم، عبد الاله النعيمي، سلوان الناشئ، الى جانب كاتب هذا التوثيق، اضافة لعدد من المهتمين التشيك.. ولاحقا ومنذ عام 2021 ظافر الجناحي في بغداد، اضافة لعدد من المهتمين التشيك..

 عشرون: دارسون ومتميزون

  وفق متابعات واستقصاءات غير رسمية ولكنها معنية بالتوثيق، درس وتخرج من معاهد وجامعات تشكيا، وفي براغ خصوصا، بزمالات وبعثات حكومية وغيرها- دون حساب الدورات والدراسات العسكرية وغيرها- درس ما يقرب من 270 الى 300 طالب عراقي لاكمال الدراسة الجامعية، وباحث لنيل الدراسات العليا (الدكتوراه والماجستير) . وقد بقي منهم في براغ ومدن تشيكيــا الاخرى واقامـوا فيها، وحصل على جنسيتهـــا جمع كبير يقدر بأكثر من نصفهم. وكانت من اسباب ذلك البقاء ظروف واحوال مختلفة، ومنها عدم استقرار الاوضاع في بلادهم - العراق، وتأسيسهم لاسر مشتركة، وغيرها.. وقد مارس العديد من اولئك الذوات اختصاصاته العلمية، وتميز قسم منهم بشكل بارز: اطباء ومهندسين واقتصاديين ورجال اعمال وغير ذلك من مجالات. كما عمل عديد من العراقيات والعراقيين ولفترات زمنية طالت وقصرت في المدرسة العربية الليبية في براغ، منذ اواخر الثمانينات الماضية، وحتى السنوات القليلة الماضية (2)..

   هذا ومما يمكن التوثيق في هذه التأرخة عمن انهوا دراساتهم بتميز، وعادوا الى بلادهم، او لبلدان اخرى، وعملوا وانتجوا، وشغلوا مواقع رسمية، ومهاما رفيعة، ولا سيما في الاختصاصات الانسانية، ومن بينهم الذوات، حملة الدكتوراه، والماجستير: 1/ احمد خالد الجبوري. 2/ جعفر عبد الغني. 3/ خليل جندي. 4/ خليل شمة. 5/ رجاء الجصاني. 6/ سعد عبد الرزاق حسين. 7/ شهرزاد قاسم حسن. 8/ عبد الحسين شعبان. 9/ عبد الستار الناشيء. 10/ محسن العزاوي. 11/ محمود اللامي. 12/ مفيد الجزائري. 13/ ياسمين محمود صبري. 13/ هشام البعـاج..

 واحد وعشرون: اكاديميون واختصاصيون

    كما نوثق ايضا الى ان عددا من خريجي براغ قد عملوا مدرسين واساتذة، وباحثين في عدد من الجامعات والمعاهد العربية، وخاصة في الجزائر وليبيا، بدءا من مطالع عقد الثمانينات، ولسنوات وفترات زمنية مختلفة، ومن بينهم الدكاترة: 1/ اكرم المطلك. 2/ بطرس يوسف. 3/ تالي المالكي. 4/ عبد الحليم جعفر. 5/ عبد الكريم عاشور. 6/ عصام الحافظ. 7/ علاء صبيح. 8/ قاسم الخفاف. 9/ محمد الاسدي. 10/ مجيد مسعود..

   وفي السياق ايضا نوثق الى ان عديدا من العراقيين قد انهوا دراساتهم الجامعية، او العليا في براغ، باختصاصات ذات صلة بالثقافة وبعض الفروع الانسانية الاخرى، ومنهم: في المسرح والسينما: ابراهيم السعدي، فتحي زين العابدين، فخري العقيدى، وعبد الاله كمال الدين. وفي الاعلام والصحافة: احمد الجاري وباز شمعون البازي وصادق توما توماس وعصام الصفار. وفي اللغات: كفاح محمد عارف.

     وكذلك في العلوم الاجتماعية: عبد الرزاق محمد الربيعي وسميرة البياتي. وفي المكتبات: خيال الجواهري. وفي تاريخ الفن: مي وصفي طاهر. وفي الاثار:هند وصفي طاهر، التي قطعت دراستها، مع جمع من الطالبات والطلاب العراقيين في براغ، لدوافع واهتمامات وطنية.. كما نشير ايضا لالتحاق الفنانين التشكيليين عماد الطائي ومحمد صادق رحيم بالدراسة في براغ لمواصلة تحصيلهما الاكاديمي، ثم انقطعا عنها ليكملاها بمعاهد الفنون في موسكو.. 

 اثنان وعشرون: بابيلون للاعـلام

  اطلق نشاطات مؤسسة "بابيلون" للاعلام والنشر العراقيان: رواء الجصاني، وعبد الاله النعيمي اواخر عام 1990 وهي تستمر الى اليوم كاول وآخر منبر اعلامي عربي في براغ يعنى بمختلف الشؤون ذات الصلة، وابرزها: العلاقات العربية – التشيكية، واصدار المطبوعات والنشرات اليومية والدورية باللغات المختلفة، العربية والتشيكية بشكل رئيس..    ووفق مراقبين فقد احتلت المؤسسة مكانتها اللائقة المتميزة بالموضوعية والاداء المهني، وصلاتها مع عشرات متنوعة من وسائل ومواقع الاعلام العراقية والعربية والتشيكية، والاجنبية، والفضائيات. وقد عمل في مؤسسة، وتعاون معها لفترات طويلة وقصيرة، وباشكال متعددة نحو خمسين من المترجمين والمحررين، والفنيين العراقيين والعرب والتشيك، خلال العقود الثلاثة والنصف الفائتة (3) ..

 * وختاما ..

  وقبيل الانتهاء من فقرات هذه المادة التوثيقية نود التأكيد مجددا بانها جاءت تأرخة بشكل عام دون تقييمات واجتهادات، وكل ما احتوته يبقى غير مكتمل بالطبع، ولا بد انها ستتوسع وتتعزز بالملاحظات والتصويبات والاضافات في فترة قادمة .. مذكرين من جديد بان تسلسل الاسماء والالقاب التي جاءت في المادة اعتمد ترتيب الابجدية العربية، مع حفظ المواقع والمكانات، والتميّز بالتأكيد.. كما ان الضرورة تقتضي الاشارة ايضا الى ان الكثيرمن الفقرات والتوثيقات تحتاج لكل واحدة منه في بعض الاحيان لمواضيع وتأرخة منفصلة، وعسى ان نتمكن في فترات لاحقة من انجاز البعض منها على الاقل..

* رواء الجصاني/ براغ- تشرين الاول 2024

-------------------------------------------------------------------------------------

احــالات .. وتوثيقـــات

* رئيس مركز "الجواهري" الثقافي - رئيس تحرير "بابيلون" للاعلام/ براغ

** جاء توثيق غالبية الوقائع والاسماء، باعتماد الذاكرة والمعايشة اصلا، وايضا التأكد من بعضها عبر معاصرين، واصدقاء معنيين، كما مراجعة نشريات ومصادر محدودة.. ولربما يُلاحظ في التأرخة تكرار لاسماء مبدعين ومثقفين، وقد راح ذلك بسبب تعدد وتداخل نشاطاتهم ومواقعهم في الاحداث والمشاهد ذات الصلة. ومن الطبيعي انه سيكون هناك ترحيب بالغ لكل من يتفضل بايراد اية ملاحظات واضافات وتصحيحات زمنية – مكانية، لتأخذ محلها في التوسع والنشر مجددا في فترة قادمة، ولجميع من سيتكرم بذلك الامتنان والتقدير سلفا ..

*** لمزيد من التفاصيل يمكن العودة الى ما نشرناه من خلاصات وعلاقات ضمن سلسلة كتابات شملت نحو اربعين شخصية ثقافية وابداعية، وغيرها، ممكن الحصول عليها من شبكة "الانترنيت" بعنوان "عراقيون من هذا الزمان" منشورة في العديد من الصحف والمواقع الاعلامية..

 (1) اضافة لمكتبة مركز "الجواهري" ومؤسسة "بابيلون" للاعلام، تشير المعلومات المتوفرة الى ان من اهم المكتبات الشخصية، العراقية، ولربما العربية في براغ، كانت للذوات الراحلين: موفق فتوحي، مجيد الراضي، يحيى بابان، ومصطفى عبود .. وكذلك للمخضرمين طالت اعمارهم: حميـد برتـو، خالد العلي، عصام الحافظ..  

(2) من العراقيات والعراقيين الذين عملوا في المدرسة الليبية، الذوات: 1/ احمد الكعبي. 2/ زاهرة هادي كاظم. 3/ ساجدة علوان. 4/ سعاد الجزائري. 5/ فائزة حلمي. 6/ مها الحسن. 7/ نادر ناصــــر. 8/ نزار جـــلال.  9/ نضال وصفي طاهــر. 10/ نيكار ابراهيـــم. 11/ ياسمين عمـــر. 12/ يسار صالح دكله..

(3) من العراقيين الافاضل الذين ساهموا وتعاونوا وعملوا في مؤسسة بابيلوان للاعلام ببراغ، لفترات متباينة، واشكال مختلفة: 

 - في شؤون التــرجمة والتحرير، اضافة لعبد الاله النعيمي ومفيد الجزائري، ويحيى بابان (جيان) فترة من الوقت، اضافة لكاتب ومتمم هذه التـأرخة، شارك :1/ احمد الجاري. 2/ خليل شمة. 3/ صادق توما. 4/ فؤاد الجلبي. 1/ مجيد الراضي. 5/ يحيى زكي خيري. 6/ يوسف مسكوني..

- في مجال العلاقات: 1/ ابراهيم صادق. 2/ امل محمود. 3/ بشار البياتي. 4/ د.خير الله رستم. 5/ د.عصام حافظ الزند. 6/ عـمر بهجت. 7/ د.محمد الأسدي. 8/ نجاح الجواهري. 9/ نوري مصطفى. 10/ وصفي نزار جلال..

-  وفي التنفيذ والمتابعة: 1/ باز البازي. 2/ جمال الجواهري. 3/ حيدر اسامة. 4/ علي صفاء. 5/ نبيـــل الــورد . 6/  نجــاح الكعبــي. 7/ نسريــن وصفـي طاهـر. 8/ نهى سعدون..

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
السوداني يلاحق مقدمة برامج قضائياً بسبب "رأيها"
لا حلول لـ"الشح".. العراق يلوح بـ"تدويل" أزمة المياه مع تركيا لزيادة حصصه
من أقدم كنائس العراق.. السوداني يؤكد وحدة وتنوع الشعب في قداس الميلاد
شجرة ميلاد كبيرة في العراق منذ 65 عاماً.. ماذا قال عنها رواد الفضاء؟ "صورة"
قرير "إسرائيلي" يصوب نحو الخريطة الجديدة: جاء دور العراق
كنائس أربيل تقيم صلاة القداس بمناسبة عيد ميلاد المسيح، والعراق عطلة رسمية
أمطار وتحذيرات من ضباب كثيف.. العراق على موعد مع كتلة باردة
نساء نازحات.. نجون من "داعش" فعُنفن في الخيام
أطراف في "الإطار" تحذر من تظاهرات وتحركات "البعث".. هل استنسخوا خطة الأسد؟
يخص منح الجنسية الأمريكية.. إدارة ترامب تدرس إلغاء تعديل دستوري
إيران تخلي مسؤوليتها عن الفصائل: حلها خيار عراقي
المجلس العراقي للسلم والتضامن يعقد مؤتمره الخامس وينتخب قيادته
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة