الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
ملف تسوركوف يفتح من جديد.. ضغط على العراق "في زمن حساس"
الأحد 12-01-2025
 
الحرة

مجددا تعود إلى الواجهة قصة طالبة الدكتوراه، إليزابيث تسوركوف، التي اختفت بالعراق في مارس 2023، وذلك بعدما التقى مبعوثو 5 دول غربية بأسرتها، قبل أيام.

اللقاء تزامن مع تقارير عن طلب إسرائيلي للدول الخمس بالضغط على الحكومة العراقية للإفراج عنها.

إسرائيل تقول إن فصيل "كتائب حزب الله" المقرب من إيران، المنضوي تحت فصائل الحشد الشعبي العراقي، اختطف تسوركوف قبل حوالي عامين في بغداد.

وكانت الباحثة الإسرائيلية – الروسية زارت، بجواز سفرها الروسي، العاصمة العراقية في يناير 2022، لتستكمل أبحاثها الميدانية عن الفصائل المسلحة في العراق، كجزء من أطروحتها لنيل شهادة الدكتوراه من جامعة برينستون الأميركية.

وفي الخامس من يوليو أعلن أن تسوركوف قد اختطفت، وأنها محتجزة لدى "كتائب حزب الله" التي تدعمها إيران.

وأكد بيان رسمي أن إسرائيل تعتبر العراق "مسؤولا عن مصيرها وسلامتها".

وردا على تلك الاتهامات التي وجهتها إسرائيل إلى كتائب حزب الله، أصدرت الأخيرة آنذاك، بيانا مبهما عن الموضوع عبر حسابها على تليغرام، لم تنكر فيه احتجاز تسوركوف، لكنها ذكرت أنها ستقوم بـ" الوقوف على مصير الأسير أو الاسرى الصهاينة في العراق"، على حد تعبير البيان.

وكان العراق باشر بالتحقيق في هذه القضية، منذ السابع من يوليو 2023، بحسب المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي، الذي ذكر لوسائل اعلام محلية أن الحكومة العراقية تقوم "بإجراء تحقيق رسمي".

وبين أنه لن يكون هناك أي تصريح رسمي إلى أن" تكمل الحكومة العراقية تحقيقاتها الرسمية، وتصل إلى نتائج".

لكن الحكومة العراقية لم تصدر أي شيء بشأن التحقيقات التي قامت بها بشأن هذه القضية إلى الآن.

وبين الفينة والأخرى تعود هذه القضية إلى الواجهة الإعلامية، لأن مصير تسوركوف ما زال مبهما.

في حين تؤكد إسرائيل أنها مازالت على قيد الحياة، ومحتجزة لدى بعض الفصائل الشيعية المتطرفة، التي لها علاقات مباشرة مع إيران.

استجابة للضغوط الدولية

يرى رئيس مركز بغداد للتنمية القانونية والاقتصادية، علي مهدي، أن العراق سيبذل مساع جادة للبحث عن الباحثة الإسرائيلية – الروسية، وسيستجيب لمطالب مبعوثي السفارات الغربية، لأن "الظروف التي يمر بها حاليا لا تسمح له باتخاذ قرارات تبعده عن المجتمع الدولي والقوانين الدولية".

وتأتي إثارة هذه القضية في وقت، تمر به منطقة الشرق الأوسط بمجموعة من التغيرات الكبرى، أبرزها سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، وسيطرة فصائل مسلحة على الحكم في دمشق.

ويقول مهدي لموقع "الحرة" إن الحكومة العراقية تدرك مدى حساسية ملف تسوركوف على المستوى الدولي، لذلك فانها ستكثف بحثها عن المختطفة، عن طريق الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية.

ويوضح المحلل السياسي أثير الشرع، في حديث لموقع " الحرة"، أن إثارة هذا الملف في هذا التوقيت يمثل "تحديا واختبارا للحكومة العراقية"، كي تثبت للمجتمع الدولي أنها منسجمة مع التغيرات الجديدة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.

ورجح الشرع أن تنحصر مطالب البعثات الدولية من الحكومة العراقية" بإيجاد تسوركوف وتسليمها، ومن ثم محاسبة الذين قاموا باختطافها".

وفي حال لم يستجب العراق لضغوط البعثات الدبلوماسية الغربية، فإن تلك الدول قد تلجأ إلى وقف دعمها للعراق، بحسب قول الشرع، الذي أضاف "قد تجعل تلك الدول حل هذا الملف شرطا للتعاون مع العراق وتقديم الدعم والإسناد له خلال الفترة المقبلة".

قضية تسوركوف.. والفصائل المسلحة

يضم العراق نحو 70 فصيلا مسلحا تنضوي تحت تشكيل هيئة الحشد الشعبي، التي تأسست عام 2014 بفتوى للمرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني في النجف، لمواجهة خطر تنظيم داعش، الذي توغل داخل المدن العراقية آنذاك، وسيطر على ثلث أراضي العراق.

لكن الكثير من الفصائل المنضوية تحت راية الحشد الشعبي، شنت هجمات على إسرائيل خلال الأشهر الماضية تحت ما يسمى (المقاومة الإسلامية في العراق)، الأمر الذي جعل المجتمع الدولي يضغط على العراق للسيطرة على تلك الفصائل وكبح جماحها.

ورجح الشرع أن تكون إثارة ملف تسوركوف بمثابة "ذريعة" للإيقاع ببعض الفصائل المسلحة التي لا تأتمر بأوامر الدولة، وتتلقى أوامرها من جهات خارج الدولة، لاسيما أن " كتائب حزب الله، وهو أحد فصائل الحشد الشعبي، متهم باختطاف تسوركوف".

ويرى الشرع في تورط هذه الفصائل، فرصة للدولة العراقية " للتعامل بحزم مع تلك الفصائل وتجريدها من سلاحها، وإخضاعها لسلطة الدولة" كي تبرهن للجميع أن العراق متعاون مع المجتمع الدولي، ويعمل ضمن نطاق التغييرات الجديدة وعملية "فرض السلام" في الشرق الأوسط.

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
بيان مشترك بين السوداني وستارمر: توقيع اتفاقية شراكة تاريخية بقيمة 12.3 مليار جنيه
تقرير سميث يكشف "ما فعله" ترامب قبل "الإدانة الوشيكة"
"الإطار" في بيانين خلال 12 ساعة: رفض دمج الحشد والاستعداد لـ"المخاطر"
ما هي تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار المرتقب في غزة؟
الصدر يغلق أبواب الحنانة بوجه دعوات "المصالحة" السياسية
ملف تسوركوف يفتح من جديد.. ضغط على العراق "في زمن حساس"
بعد خطاب المرشد الإيراني.. "الإطار" يفكر بدمج "الميليشيات" بالحشد الشعبي
رئيس الوزراء العراقي يعزي برحيل صاحب مقهى الشابندر
ترامب يدخل التاريخ الأمريكي كأول رئيس يتم إدانته بـ34 تهمة بسبب شراء صمت ممثلة إباحية شهيرة
مليون رفات في العراق.. تقرير بريطاني يؤشر حجم كارثة المقابر الجماعية
"الغاز السياسي" الإيراني يخنق العراق
دمشق و"قسد".. سيناريوهات "اللعب على حبلين
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة